هذه الايام الفضيلة والمباركة حدثت حكاية سمعها الشعب الاردني عبر احدى
محطات الاذاعة الاردنية كانت سببا في بكاء كل من سمعها حتى مذيع البرنامج
لم يتمالك نفسه وبكى
الرجال في سياراتهم وهم ذاهبون لاعمالهم استمعوا للقصة فلم يتمكنوا من اكمال سيرهم وتوقفوا على جنبات الطرقات ليبكوا معهم
في احدى حملات البر والاحسان للتبرع بالقرنيات التي تتم عبر برنامج يومي على محطة اذاعية اردنية
قبل عدة ايام اذا بطفل في السادسة من عمره يتصل هاتفيا بالبرنامج ويقول
انه تمكن من تحويش 50 دينارا ويريد ان يتبرع بهم للفقراء والمحتاجين
واذا مشيئة الله اقوى واكبر وارادته امضى في البشر حيث شاءت الارادة
الالهية ان يصاب هذا الطفل بحادث سيارة في اليوم التالي لمكالمته الهاتفية
وتخرج روحه الطاهرة عند بارئها
وبين لوعة الفقد عند ابيه وحب الاب الكبير لتحقيق رغبة ابنه في الاحسان للفقراء والمحتاجين
يتبرع الاب بقرنيتي ابنه الصغير الى شابين في الثانية عشرة من عمرهما تقريبا على ما اظن
ليرى الاب جمال عينا ابنه في عيونهما ويتمكنا من الرؤية بعد ظلام طويل بفضل الله وبعيون هذا الطفل
تكلم الاب وهو بجوار قبر ابنه هاتفيا مع البرنامج ليروي لهم بدمع قلبه وعينه وحزنه المكلوم على ابنه
ويخبر الناس بحكاية طفله وما حدث له
حقا عندما سمعت هذه القصة مساء اليوم لم اتمالك نفسي وبكيت بحرقة قلب كاني اعرفه
رحم الله هذا الطفل الجميل وادخله جنات الخلد والفردوس
وجزى الله والديه خير الجزاء على حسن تربيتهم وتنشئتهم له وعلى ما تبرعهم بقرنيتي غاليهم
في الامس تمكن احد الشابين من زراعة احدى قرنيات الطفل وتكلم هو ايضا مع
البرنامج ليشكر الوالدين على ما كانت ارادة الله ان تجري على يدبهما فضله
وكرمه بعودة النور الى عيناه