هيا نحج بقلوبنا :لماذا نشتاق لحج بيت الله الحرام؟

احبتي في الله واحباب رسول الله صلي الله عليه وسلم

انتهز فرصه اداء فريضه الحج واهناء من من الله عليه بها
وندعوا الله لنا جميعا لمن لم ياذن الله له بها ان يرزقنا بحجه
قبل المما ت اللهم امين
ولكن هيا احبتي في الله ان نشاركهم بان نحج بارواحنا
وستكون في عده لقاءات وارجو من الله التوفيق والقبول
ونبداء اول لقاء :لماذا تشتاق القلوب والانفس للحج وزياره
بيت الله الحرام؟ فنقول والله الموفق

نبداء بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يعرف ان من يسافر للحج يتكلف مبالغ ماديه كبيره
للنفقه وتكاليف الرحله والسفراضافه الي عناء ومشقه السفر
والعجيب ان الانسان يفعل ذلك بسعاده غامره ورضاءنفس كامل
وتزداد الفرحه حينما يعرف ان الله وفقه وقسم له اداء الفريضه
ويستقبل الخبر بدموع الفرح ومن لم يوفق يستقبله ايضا
بدموع الحزن فما سر ذلك؟
حينما امر الله نبيه ابراهيم عليه السلام بان ياخذ زوجته وابنه
اسماعيل وتركا بلدتهما وتوجها الي منطقه عاليه بمكه واستقر
فيها فتعجبت زوجته كيف يترك ابراهيم الديار والاقارب والعمار
ويذهب الي منطقه قاحله لا زرع فيها ولا ماء ولا بشرولا حياه
فسالته:ماذا انت فاعل بنا يا ابراهيم؟فلم يرد الخليل عليه السلام
فادركت الزوجه المؤمنه ان في الامر شيئ فعاودت السؤال
(االله )بهذا؟ فهز راسه بنعم وقال نعم فردت الزوجه المؤمنه
:اذن فلن يضيعنا الله سبحانه وتعالي:وهنا يتجلي عظمه الايمان
و هنا يسمع الخليل ابراهيم عليه السلام من يناديه(يا ابراهيم
ابني انت واسماعيل بيتا لله )وهنا قام ابراهيم واسماعيل ببناء
بيت الله الحرام وما ان فرغا من البناء حتي توجه الخليل ابراهيم
الي ربه سبحانه وتعالي داعيا

بسم الله الرحمن الرحيم
واذا َرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)
صدق الله العظيم(سوره البقره 127
ثم يعاود الخليل عليه السلام الدعاء لله سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي
بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا
لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي
إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ )
(37)صدق الله العظيم س ابراهيم

اي كانت دعوه الخليل الي الله سبحانه ان تجعل قلوب بعض من الناس وليس كل الناس
تهوي الي هذا المكان اي تشتاق اليه بشده وحب وان يرزقهم من الثمرات
وكيف والمنطقه قاحله لا زرع فيها ولا ماء ولا حياه وهنا يامر مسبب الاسباب سبحانه
الامين جبريل فيهبط الي الارض ويضربها بجناحه فتنفجر الماء من الارض وتزم عليها
زوجه الخليل ابراهيم وتقول :زمي زمي:وسميت من وقتها زمزم
ثم يكمل الخليل الدعاء

بسم الله الرحمن الحيم
(رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً
مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا
مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129

صدق الله العظيم س البقره

وهنا يسمع الخليل النداء مره ثانيه من رب العزه سبحانه وتعالي "يا ابراهيم اذن في الناس بالحج"
فقال الخليل "وكيف لي البلاغ؟ فقال الحق سبحانه وتعالي له(انما عليك النداء وعلينا البلاغ)
وهنا وقف الخليل ابراهيم عليه السلام باعلي منطقه عند بيت الله الحرام وقال مناديا
:ايها الناس ان الله سبحانه وتعالي بني بيتا له الا فحجوا له:
وللحديث بقيه ان شاء الله تعالي
وصلي الله علي محمد صلي الله عليه وسلم