يوميا معا ... مع قصص نساء مؤمنات ... اليوم .. السيده حواء

احبتى ساتناول يوميا قصه من قصص نساء مؤمنات

واليوم نبدأ عن ام البشر : السيده حواء

خلق الله تعالى سيدنا ادم بكلمه ( كن ) وكانت الماده التى خلق منها هى :
التراب ، او الطين ، او الصلصال ... وكلها اشكال مختلفه .. التراب فيها هو الاصل
فان خلط بماء سمى : طينا ، وان حمى يعد ذلك فى النار كان : صلصالا ...
ولم تخلق السيده // حواء كما خلق سيدنا ادم ، وانما خلقت من ضلع من اضلاعه
ولو انها خلقت كما خلق هو فى نفس الوقت لاصبحا متساويين ـ ولقد كان " الله "
تعالى قادرا على ذلك - ولكنها خلقت من جزء منه ، وانى للجزء ان يتساوى مع
الكل ؟! اذا فادم هو الاصل وحواء هى الفرع ...

فان الله كان يخاطب ادم وهو الاصل وليس الفرع كما ان كل فعل مشترك تكون
مسئوليته بالدرجه الاولى على الاصل وليس الفرع وعليه فان الخطيئه الاولى
وقعت منهما بالاكل من الشجره المحرمه ـ وان كانا قد اشتركا فيها ـ فان
مسئوليه ادم
اكبر من مسئوليه حواء... بدليل قول الله عز وجل. ان ادم تلقى من الله كلمات فتاب
عليه ولم يقل فتلقيا .. او : تلقى ادم وزوجه ... ولقد حاول اليهود القاء التبعه على
السيده حواء بانها هى التى اغرت ادم بالاكل من الشجره بعد ان اغواها ابليس
ومما يقلل من شأن المراه ويوحى بالحذر والتوجس وتوقع الشر منها ...

فالخطاب هنا وان كان موجها لهما معا الا ان المخاطب الاصلى هو الزوج
فالرجال قوامون على النساء .. ومن ثم فهى مخاطبه بالتبعيه

وهى التى كرمها الله فى كتابه الكريم باعتبارها اما مشيرا الى ماتتحمله من مشقه
لايتحملها الرجل باى حال :
فى شان الحمل والولاده ...
وعندما سئل احد الصحابه الرسول من اولى بالبر يارسول الله قال : امك ثم من : امك قال :
ثم من ؟ .. قال : امك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم ابوك ...
ويكون بر الام فى حياتها بالموده والرعايه والحنان .. والدعاء لها .. والاستغفار لها
وقراءه القران

اما السيده حواء ام البشريه فيكون برها ان يبقى اسمها فى منزله عاليه
رفيعه تتلاءم مع هذه الا م العظيمه ... بان تبرئها ممن يقال عليها ...

وهكذا نجد ان القران بين ايدينا يخلو من اى دليل على ان السيده/ حواء
هى التى اغوت سيدنا ادم او حتى شجعته على الاكل من الشجره المحرمه ...
وعليه فاننا نعتذر لامنا العظيمه ام البشر جميعا ... من تطاول بعض الجهلاء عليها

ولنا لقاء اخر احبتى يوميا مع قصص النساء المؤمنات